للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٦٦٧ - وفي الثالث عشر من جمادى الأولى توفي الحافظ الأصيل أبو القاسم علي ابن الإمام الحافظ أبي محمد القاسم ابن الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الدمشقي الشافعي المعروف بابن عساكر، ⦗٤٦٤⦘ ببغداد بعد عوده من الرحلة من خراسان، ودفن من يومه بمقبرة الشونيزي.

ومولده في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.

سمع بدمشق من والده، ومن أبي محمد عبد الرحمان بن علي بن المسلم اللخمي المعروف بابن الخرقي، وأبي الفضل إسماعيل بن علي بن إبراهيم الجنزوي، وأبي طاهر بركات بن إبراهيم بن طاهر الخشوعي، وأبوي الحسين: أحمد بن حيوس بن رافع العدل، وأحمد بن وهب بن سلمان، وأبي المعالي أسعد بن حمزة بن أسد التميمي، وأبي الفرج جابر بن محمد بن يونس الحموي، والفقيه أبي عبد الله طرخان بن ماضي بن جوشن الشافعي، وأبي بكر عبد الرحمان بن سلطان بن يحيى القرشي، والأثير أبي الطاهر محمد بن محمد بن بنان الأنباري، وأبي عبد الله محمد بن سيدهم بن هبة الله الأنصاري، وخلق كثير من أهل البلد والقادمين عليها. وسمع بمكة والمدينة -شرفهما الله تعالى- من أبي المعالي محمد بن وهب بن سلمان. ورحل فسمع بحلب، والجزيرة، وخراسان وغيرها من البلاد، وأفاد ولده أبا محمد القاسم في هذه الرحلة أشياء حسنة. وأقبل عليه المشايخ لبيته ولنفسه.

سمعت معه على شيخنا أبي حفص عمر بن محمد بن طبرزد بدمشق. وكان فاضلا نبيلا عارفا بهذا الشأن مجتهدا في التحصيل.

وقد تقدم ذكر والده.

وجده حافظ الشام ومؤرخه أحد أئمة هذا الشأن، صاحب التصانيف المشهورة والفوائد المذكورة.

وأخو جده الإمام أبو الحسن هبة الله المنعوت بالصائن جمع بين الفقه والأدب.

وقد حدث من بيتهم جماعة كبيرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>