للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٠٨٠ - وفي السادس عشر من ذي الحجة أيضا توفي الشيخ الأجل العارف أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أحمد بن طاهر، الفارسي الشيرازي الخبري المعروف بالفيروزآبادي، الشافعي الصوفي المنعوت بالفخر بمعبد ذي النون المصري –رضي الله عنه- بقرافة مصر، ودفن من الغد بالمعبد المذكور.

قدم دمشق في رجب سنة ست وستين وخمس مئة. ودخل مصر في نصف شعبان ⦗١٦٥⦘ من السنة، ورحل إلى الإسكندرية فسمع بها من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني كثيرا، وكانت رحلته إليه مرتين، وكتب بخطه جملة، وحدث عنه، وعن الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله الشافعي، وأبي الغنائم المطهر بن خلف بن عبد الكريم النيسابوري، وأبي القاسم محمود بن محمد بن الحسين القزويني. وسمع من جماعة من المتأخرين.

وحدث بالكثير. وصنف في الطريقة كتابا مشهورا. وجاور بمكة -شرفها الله تعالى-، وحدث بها. وانقطع في آخر عمره بمعبد ذي النون المصري –رضي الله عنه- إلى حين وفاته.

سمعت منه، وقال (لي) في رمضان سنة أربع عشرة وست مئة، وقد سألته عن مولده: لي اليوم خمس وثمانون سنة تخمينا لا حقا ويقينا، قال: ونحن من خبر سروشين، وهي إقليم من عمل شيراز من جبل الدينار. وثم خبر آخر يقال له: خبر شمكان، من عمل شيراز أيضا. وخبر ثالث يقال له: خبر فيروزآباد.

<<  <  ج: ص:  >  >>