للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٨٢٢ - وفي الحادي والعشرين من رجب توفي السلطان الملك الكامل أبو المظفر وأبو المعالي محمد ابن السلطان الملك العادل أبي بكر محمد ابن الأجل والد الملوك نجم الدين أبي الشكر أيوب بن شاذ، بدمشق، ودفن من الغد.

ومولده سنة ست وسبعين وخمس مئة.

حدث بالإجازة عن العلامة أبي محمد عبد الله بن بري النحوي، وأبي القاسم هبة الله بن علي الأنصاري، وغيرهما من المصريين، وعن أبي عبد الله محمد بن علي بن صدقة الحراني، وأبي محمد عبد الرحمن بن علي الخرقي، وأبي الفضل إسماعيل بن علي الجنزوي وغيرهم من الدمشقيين، وأنشأ دار الحديث المعروفة به، بالقاهرة، وعمر القبة على ضريح الإمام الشافعي -رضي الله عنه- وأجرى الماء من بركة الحبش إلى حوض السبيل والسقاية اللذين بظاهر ضريح الإمام الشافعي -رضي الله عنه- ووقف غير ذلك من الوقوف على أنواع من أعمال البر بمصر وغيرها. وله المواقف المشهورة في الجهاد في سبيل الله تعالى بثغر دمياط -حماه الله تعالى- المدة الطويلة، وأنفق الأموال الكثيرة، وكافح العدو المخذول برا وبحرا ليلا ونهارا، يعرف ذلك من مشاهده في ذلك، فلم يزل على ذلك حتى أعز الله الإسلام وأهله، وخذل الكفر وأهله. وكان معظما للسنة النبوية وأهلها، راغبا في نشرها والتمسك بها، مؤثرا للاجتماع مع العلماء والكلام معهم حضرا وسفرا.

<<  <  ج: ص:  >  >>