للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٦٢ - وفي ليلة الخامس من رجب توفي القاضي الأجل قاضي القضاة أبو القاسم عبد الملك بن عيسى بن درباس بن فير بن جهم بن عبدوس الماراني الشافعي المنعوت بالصدر، بالقاهرة، ودفن من الغد بتربته المعروفة بسفح المقطم.

ومولده في أواخر سنة ست عشرة وخمس مئة أو أوائل سنة سبع عشرة وخمس مئة بالمروج تحت الموصل.

تفقه على مذهب الإمام الشافعي -رضي الله عنه- بحلب على الإمام أبي الحسن علي بن سليمان بن أحمد المرادي، وسمع منه وسمع بدمشق من القاضي أبي القاسم الحسين بن الحسن بن محمد الأسدي المعروف بابن البن، والحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي. وقدم مصر في أول الدولة الأيوبية، وسمع بها من الشيخ الزاهد أبي الحسن علي بن إبراهيم بن المسلم الأنصاري المعروف بابن بنت أبي سعد وكان سماعه منه في جمادى الآخرة سنة ثمان وستين وخمس مئة.

وولي القضاء بالغربية ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية مدة طويلة وأضيف إليه من الأعمال الشامية بلاد كثيرة وولى نوابه بها. وولي ديوان الأحباس بجميع الديار المصرية.

وحدث. سمعت منه. وخرج له شيخنا الحافظ أبو الحسن علي بن المفضل المقدسي أربعين حديثا سمعها الناس منه بقراءته. وسمع هو أيضا من شيخنا الحافظ أبي الحسن المقدسي أربعين حديثا من تصنيفه. وكان من زمن شبيبته مشهورا بالصلاح والخير والغزو وطلب العلم يتبرك بآثاره المرضى، ويقصد لذلك.

والماراني: نسبة إلى بني ماران بالمروج تحت الموصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>