للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٦ - وفي ليلة السابع من شهر ربيع الآخر توفي القاضي الأجل الفاضل أبو علي عبد الرحيم ابن القاضي الأجل الأشرف أبي الحسن علي بن الحسن بن الحسن بن أحمد بن الفرج بن أحمد العسقلاني المولد المصري الدار، بالقاهرة فجاءة، ودفن من الغد بتربته المعروفة به بسفح المقطم.

ومولده بعسقلان في الخامس عشر من جمادى الآخرة سنة تسع وعشرين وخمس مئة.

سمع بالاسكندرية من الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد الأصبهاني، والشريف أبي ⦗٣٥٢⦘ محمد عبد الله بن عبد الرحمان العثماني، والفقيه أبي الطاهر إسماعيل بن مكي بن عوف. وبدمشق من الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن الشافعي. وبالقاهرة من أبي عمرو عثمان بن سعيد بن فرج العبدري.

وكانت له اليد البيضاء في النثر والنظم. وجمع الناس من كلامه كثيرا، وتأتى له فيه من السهولة والحلاوة والبلاغة عجائب وأقر له بذلك أهل المعرفة به. وتقلب في الأمور الديوانية بالدولة المصرية. ثم وزر للسلطان الملك الناصر صلاح الدين، وكان الغالب على أموره، وتقدم عنده كثيرا، وركن إليه ركونا تاما. وكان كثير البر والمعروف والصدقة، وله آثار جميلة ظاهرة في ذلك، مع ما كان عليه من الإغضاء والاحتمال.

وكان والده القاضي الأشرف تولى الحكم ببيسان فنسبوا إليها وغلبت عليهم وبيسان هذه التي نسبوا إليها هي قصبة غور الأردن من الشام، وقيل: إنها المذكورة في حديث الجساسة.

وبيسان أيضا: من نواحي اليمامة.

وبيسان أيضا: قرية من قرى مرو.

وبيسان: موضع جاء ذكره في غزوة ذي قرد.

<<  <  ج: ص:  >  >>