للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢١٩٦ - وفي الثالث من جمادى الآخرة توفي رفيقنا الفقيه الصالح أبو محمد عبد المحسن بن عبد الكريم بن ظافر بن رافع الحصني الحصري، بمصر، ودفن من الغد بسفح المقطم على شفير الخندق بقرب كافور الإخشيدي.

ومولده بمصر في أوائل سنة ثلاث وثمانين وخمس مئة. سمع بمصر من أبي إسحاق إبراهيم بن هبة الله بن محمد البغدادي، وأبي روح المطهر بن أبي بكر الخبوشاني، وأبي نزار ربيعة بن الحسن اليماني، وأبي محمد عبد المجيب بن زهير بن زهير الحربي.

⦗٢٢٤⦘

وأبي عبد الله محمد بن عمر بن الغالب العثماني، وجماعة سواهم. ورحل إلى دمشق فتفقه بها عن مذهب الإمام أحمد بن حنبل –رضي الله عنه- على الفقيه الموفق أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة، وانقطع إليه مدة، وتخرج به، وسمع منه، ومن الشريف أبي الفتوح محمد بن محمد بن محمد البكري، وغيرهما وسمع بحران من الحافظ أبي محمد عبد القادر بن عبد الله الرهاوي.

وحدث بحمص، وبمصر، وكتب بخطه. وحصل كتبا، وتوجه إلى الحج فغرق في البحر فذهب جميع ما معه وعاد إلى مصر مجردا من جميع ما كان معه ولم يزل على سداد وأمر جميل إلى أن توفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>