للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٧٣٥ - وفي الرابع والعشرين من رجب توفي الفقيه الإمام أبو الحسن علي بن خلف بن معزوز بن علي بن عبد الله الكومي المحمودي الفتنروسي التلمساني المالكي بمنية بني خصيب من صعيد مصر الأعلى.

تفقه على مذهب الإمام مالك بن أنس –رضي الله عنه- ونظر في الأصولين والحديث، مع ورع وزهد. وكان يحضر عند صاحب المغرب وله منه جانب.

⦗٤٦٠⦘

وآثر الآخرة على الدنيا، ورحل، وقدم مصر قديما، واشتغل بالاسكندرية على الإمام أبي طالب صالح بن إسماعيل المعروف بابن بنت معافى مدة. وحج، وجاور بمكة سنين، وسمع بها من أبي جعفر أحمد بن علي بن أبي بكرة القرطبي وغيره. ورحل إلى بغداد فسمع بها من أبي القاسم يحيى بن ثابت بن بندار، وأبي محمد عبد الله بن أحمد بن أحمد ابن الخشاب، وأبي بكر عبد الله بن محمد بن أحمد ابن النقور، وأبي علي أحمد بن محمد بن أحمد ابن الرحبي، وأبي عبد الله محمد بن محمد بن علي ابن السكن، وأبي محمد عبد الله بن منصور بن هبة الله ابن الموصلي وأبي المكارم المبارك بن محمد بن المعمر البادرائي، وأبي محمد لاحق بن علي بن منصور المعروف بابن كاره، وأبي عبد الله محمد بن نسيم بن عبد الله العيشوني وأبي العباس أحمد بن محمد بن بكروس، وشهدة بنت أحمد الكاتبة، وغيرهم. وحصل بها كثيرا. وكان شديد العناية والاجتهاد في السماع والكتابة.

وحدث بمصر، وبمنية بني خصيب، سمع منه جماعة من شيوخنا ورفقائنا حدثنا عنه. ودرس بمنية بني خصيب، وانتفع به.

والمحمودي: نسبة إلى بني محمود من كومية.

والفتنروسي: فخذ من بني محمود.

<<  <  ج: ص:  >  >>