للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠٧٣ - وفي ليلة التاسع من شهر رمضان توفي الشيخ الأجل العالم أبو الجود غياث بن فارس بن مكي بن عبد الله المنذري اللخمي المقرئ الفقيه الفرضي النحوي العروضي الضرير بالقاهرة، ودفن من الغد بسفح المقطم.

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشريف الخطيب أبي الفتوح ناصر بن الحسن الزيدي، وتفرد بالرواية عنه مدة طويلة. وسمع الحديث منه، ومن الفقيه أبي محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، والأديب المهذب أبي الحسن علي بن عبد الرحيم السلمي المعروف بابن العصار.

وأقرأ الناس مدة طويلة، ورحل إليه للقراءة عليه، وانتفع به خلق كثير من أهل البلد والقادمين عليها. وأكثر المتصدرين للإقراء بمصر أصحابه وأصحاب أصحابه.

وحدث. سمعت منه، وقرأت القراءات في حياته على من قرأها عليه ولم يتيسر لي القراءة عليه.

ومولده سنة ثماني عشرة وخمس مئة.

وكان دينا فاضلا بارعا في الأدب، حسن الأداء لفاظا، كثير المروءة حسن الخلق متواضعا، لا يطلب منه أن يقصد أحدا في حاجة لأحد إلا أجاب، وربما اعتذر إليه المشفوع إليه ولم يجبه فيطلب منه العود إليه فيعود. وتصدر لإقراء القرآن الكريم والفقه بمنية بني خصيب من صعيد مصر مدة وتصدر بالجامع العتيق بمصر، وبمسجد ⦗١٦٣⦘ الأمير موسك الذي بين القصرين بالقاهرة، وبالمدرسة الفاضلية بالقاهرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>