للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٧٤٧ - وفي جمادى الأولى توفي الإمام العلامة شيخ الشيوخ صدر الدين أبو الحسن محمد ابن الإمام العالم شيخ الشيوخ عماد الدين أبي الفتح عمر ابن الفقيه الأجل أصيل خراسان أبي الحسن علي ابن الإمام الزاهد علم الزهاد أبي عبد الله محمد بن حمويه بن محمد بن حمويه، الحموئي الخراساني النيسابوري الجويني البحير آباذي الشافعي، ⦗١٦⦘ بالموصل، ودفن في صحراء المعافي في تربة قضيب البان إلى جانب قبره.

وكان مولده بجوين، وتفقه على مذهب الإمام الشافعي –رضي الله عنه- على الإمام أبي طالب محمود بن علي بن أبي طالب الأصبهاني صاحب التعليقة المشهورة، وغيره. وقدم الشام وتفقه بها على الإمام أبي المعالي مسعود بن محمد بن مسعود النيسابوري المنعوت بالقطب، وبرع في الفقه. وسمع بهمذان من والده شيخ الشيوخ، وغيره. وسمع بدمشق من أبي الفرج يحيى بن محمود الثقفي، وغيره. وولي المناصب الكثيرة الكبيرة الدينية بالديار المصرية والشامية، وانتفع به جماعة.

وحدث، ودرس، وأفتى. سمعت منه. وخرجت له فوائد عن شيوخه المجيزين له كأبي علي الحسن بن أحمد بن محمد الموسياباذي، وأبي القاسم نصر بن نصر بن علي العكبري، وأبي الفتوح محمد بن محمد بن علي الطائي، وأبي الوقت عبد الأول بن عيسى السجزي، وأبي منصور محمد بن أسعد بن محمد العطاري المعروف بحفدة، وغيرهم.

سألته عن مولده، فقال: في شوال سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة.

وهو من بيت العلم والزهد والحديث: والده أبو الفتح عمر، سمع من غير واحد، وحدث، وقدم دمشق وسكنها إلى أن توفي بها، وتولى أوقاف الصوفية. وجده أبو الحسن علي، خرج إلى طوس، وأقام عند الإمام أبي حامد الغزالي –رضي الله عنه- مدة، وصحبه، وسمع بنيسابور، وطوس من غير واحد، وحدث، وكانت داره مجمع الأئمة والفضلاء. وجد أبيه علم الزهاد أبو عبد الله محمد بن حمويه ممن يضرب به المثل في الزهد، وأحد المشهورين بالعلم والفضل، صاحب كرامات، وله جماعة مريدين بخراسان والعراق، وله تصنيف في علوم القوم، سمع من غير واحد، وحدث. وأخوه عبد الصمد بن حمويه، إمام عالم زاهد، سمع من غير واحد، وحدث.

وجوين التي نسبوا إليها: ناحية كبيرة من نواحي نيسابور، وإليها نسب إمام الحرمين أبو المعالي عبد الملك، ووالده، وغير واحد من العلماء.

فأما أبو المعالي الجويني، محمد بن الحسن بن عبد الله، فهو منسوب إلى جوين قرية من قرى سرخس، وهو إمام فاضل ورع، يرجع إليه في الفتاوى، وسمع من غير واحد، وحدث بسرخس.

وأما وتاد بن قيس الجويني من شعراء سنبس، فهو منسوب إلى جوين بطن من سنبس.

<<  <  ج: ص:  >  >>