فخالف أحاديث جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أخبره وعلمه، فإذا أخبرته عن النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقبل فاهجره.
وقال صالح: قال أبي: الذي يذهب إليه ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني بالرفع في الصدقة. ونظائر هذا يكثر نقله عنه.
فما سئل عنه فيجيب بالحديث أو يفتي ويستدل فيه بالحديث أو يسأل عنه فيروي فيه الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فكل ذلك مذهب له صريح بمثابة ما يفتي به من قبله سواء وأنه يراعى فيه ظاهر الحديث الذي احتج به، فيكون ظاهر موجب الخبر، وهذا مذهب أصحابنا كافة لا أعلم بينهم فيه خلافا. والأصل في ذلك ما قدمنا من الاحتجاج بالآية، وكذلك الاحتاج بالسنة أو الجواب بالسنة كالآية سواء.
ومن أول الأشياء أن الصحابة كذلك أفتت وبالأخبار تعلقت من حيث ثبت عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه القضاء في أهل الردة فقالوا: كيف نقاتل وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله.
ومن ذلك ما يكثر اختلافهم في الماء من الماء وما جانس ذلك.