(٢) الظاهر أنه يعني البخاري، فقد نقل المزي في "تهذيب الكمال" (٤/٨٢) ، وابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/٢٢٣) - في ترجمة بشار بن كدام- عن الدارقطني أنَّه قال: «قال البخاري: هو أخو مسعر، ولم يصنع شيئًا. وقال لنا أبو العباس بن سعيد [يعني ابن عقدة] : ليس بينه وبين مسعر نسبٌ، هو من بني سُليمٍ، ومسعر من بني هلال» . وما نسبه الدارقطني للبخاري لم نقف عليه، والذي في "التاريخ الكبير" له (٢/١٢٨) : «بشار بن كدام، يقال: أخو مسعر الهلالي الكوفي» ، هكذا نقله بصيغة التمريض ولم يجزم به، وقد جزم به أبو معاوية الضرير؛ فيما رواه عنه الطبراني في "الأوسط" (٨٤٢٥) ، وفي "الصغير" (١٠٨٣/الروض الداني) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١١٧٠) . وجزم به أيضًا يحيى بن عثمان بن أبي رواد؛ فيما رواه ابن حبان في "المجروحين" (١/١٦٠) عنه. ⦗١٣٥⦘ وجزم به ابن حبان أيضًا في "صحيحه" (١٠/١٩٨) وفي "الثقات" (٦/١١٣) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" (١٠/٣٠) ، وابن حجر في "لسان الميزان" (٧/١٨٣) . وقال الحاكم في "المستدرك" (٤/٣٠٣) : «قد كنت أحسب برهة من دهري بشارً هذا أخو مسعر، فلم أقف عليه» . وقد تعقَّب الحافظ ابن حجر في "تهذيب التهذيب" (١/٣٨٥) الدارقطني فيما نسبه للبخاري بقوله: «قلت: وقول البخاري منقول أيضًا عن أبي معاوية، وبه جزم ابن حبان- كما ذكره في "الثقات"- فإن صح، فيحتمل أن يكون الذي نسب بشارًا سلميًّا وهم، والله أعلم» .