إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له وليًا مرشدًا، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله خير النبيين وسيد المرسلين، اللهم صل وسلم وبارك عليه، وعلى من اتبعه واقتفى أثره إلى يوم الدين وبعد:
فقد ظهر من خلال البحث أهمية الثقة بالله تعالى في حياة المسلم، وكيف أنها تمثل ركناً مهماً في حياته، وتعود عليه بالنفع في الدنيا والآخرة.
واستبانت أيضًا ثقة المسلم بالله تعالى في استجابة الدعاء، وكيف أن الله عزَّ وجلَّ وعد باستجابة دعاء من يدعوه، وتم عرض نماذج لإجابة الله عزَّ وجلَّ دعاء من دعاه. وكذلك تم توضيح ثقة المسلم بالله تعالى في تفريج الكربات، وأنه جلا وعلا المقصود وحده في الحوائج، ويكشف الكرب عن المكروبين، ويلبي حاجة المضطرين، وكذلك ثقة المسلم بالله تعالى في التكفل بالرزق، فلا يرتجي المسلم من أحد نفعًا ولا ضرًا، وإنما تعلقه بالله تعالى، وعلى العبد أن يأخذ بالأسباب، ويحسن التوكل على الله.
وظهر من خلال البحث ثقة المسلم بالله تعالى في الدعوة إلى الله، وكيف أن ذلك من أهم صفات الداعية التي ينبغي أن يتحلى بها، مما يولد عنده الشجاعة والجرأة في الحق، والاجتهاد في نشر الدعوة، وتبليغ رسالة الإسلام.
وكذلك ثقة المسلم بالله تعالى في النصر على الأعداء، وكيف أيد الله تعالى أنبياءه ومن وثق فيه بالنصر المبين. وأخيرًا كانت ثقة المسلم بالله تعالى في إنفاذ وعده سبحانه الذي لا يتخلف ولا يتبدل.