للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ذلك سُنَّة" (١).

وقال - رحمه الله: "إذا وجدتم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - سُنَّة فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد" (٢).

وقال ابن تيمية: "وهذه السُّنَّة إذا ثبتت فإن المسلمين كلهم متفقون على وجوب اتباعها" (٣).

والأدلة على وجوب اتباع السُّنَّة كثيرة جدًا (٤):

فمن القرآن الكريم (٥):

١ - الأمر بطاعة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قال - تعالى: {قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ} [آل عمران: ٣٢].

٢ - ترتيب الوعيد على من يخالف أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - , قال - تعالى: {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [النور: ٦٣].

٣ - نفي الخيار عن المؤمنين إذا صدر حكم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - , قال - تعالى: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى


(١) مفتاح الجنة, ص (٣٤)
(٢) مفتاح الجنة ص (٧٧).
(٣) مجموع الفتاوى (١٩/ ٨٥، ٨٦).
(٤) انظر مسائل الإمام أحمد برواية ابنه عبد الله (٣/ ١٣٥٥ - ١٣٦١) ومعارج القبول (٢/ ٤١٦ - ٤٢٠) وللاستزادة يراجع كتاب حجية السنة للدكتور عبد الغني عبد الخالق ص (١٧٨) وما بعدها، وكتاب السنة حجيتها ومكانتها للدكتور محمد لقام السلفي ص (٢٩، ٣٠).
(٥) انظر الرسالة ص (٧٩، ٨٤) ومجموع الفتاوى (١٩/ ٨٣) وإعلام الموقعين (١/ ٤٩، ٥٠) (٢/ ٢٨٩، ٢٩٠).

<<  <   >  >>