للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[الخاتمة]

يطيب لي في نهاية المطاف أن أذكر خلاصة لهذا البحث، وذلك في تسع نقاط:

أولا: الترك في اللغة يطلق على عدم فعل المقدور عليه، وأما عدم ما لا قدرة عليه فلا يسمى تركًا.

والترك عند الأصوليين معدود من الأفعال المكلف بها؛ خلافًا لمن زعم أن التَّرك أمر عدمي لا وجود له، والعدم عبارة عن لا شيء.

ثانيًا: تَرْكُه - صلى الله عليه وسلم - ينقسم إلى أربعة أقسام:

١ - الترك الجِبِلِّي أو العادي؛ كتركه - صلى الله عليه وسلم - أكل الضَّبِّ.

٢ - الترك الخاص به - صلى الله عليه وسلم - كتركه - صلى الله عليه وسلم - أكل الثُّوم.

٣ - الترك المصلحي، وهو أنواع؛ كتركه - صلى الله عليه وسلم - صلاة القيام جماعة بأصحابه؛ رحمة بأمه، وتركه - صلى الله عليه وسلم - هدم الكعبة وبناءها على قواعد إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - تأليفًا لقلوب أهل مكة، وتركه - صلى الله عليه وسلم - قتل المنافقين؛ سَدًا لذريعة التنفير من الدخول في الإسلام, وتركه - صلى الله عليه وسلم - الصلاة على صاحب الدَّيْنِ وعلى الغال، من باب العقوبة لهما والترهيب من صنيعهما.

<<  <   >  >>