للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإطلاق، فمن زاد في أعداد الصلوات أو أعداد الركعات أو صيام شهر رمضان أو الحج أمكنه أن يقول: هذه زيادة مشروعة، وهي عمل صالح والرسول - صلى الله عليه وسلم - إنما تَرَكَها رحمةً بأمته.

بل الصواب أن ينظر فيما تَرَكَه - صلى الله عليه وسلم - من العبادات: هل تَرَكَه كذلك صحابته من بعده - رضي الله عنهم - والتابعون لهم؟

فإن كانت هذه العبادة قد تركها النبي - صلى الله عليه وسلم - , ثم لما توفي فعلها الصحابة - رضي الله عنهم - من بعده عُلم أنَّ تَرْكَ النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لأجل مانع من الموانع؛ كَتَرْكِه - صلى الله عليه وسلم - صلاة التراويح جماعة.

أمَّا إذا تواطأ النبي - صلى الله عليه وسلم - وصحابته - رضي الله عنهم - من بعده على تَرْكِ عبادةٍ فهذا دليل قاطع على أنها بدعة.

<<  <   >  >>