والإحسانُ إلى أخيك وتأليفُ قلبه أولى وأجدر لتحافظ على مَن دخلوا في الإسلام ألا ينفروا منه ويرتدوا على أدبارهم، وقد تحاول أن تتألفه بعد نفورِه فلا يستجيب فتبوء بإثمك وإثمه، وقد ترجَم البخاري لباب (الدعاء للمشركين بالهدى ليتألفهم)(١).
وكلما ازدادت الألفة ارتفعت الكُلْفة، وقوِيت الرابطة بين أبناء الجسد الواحد وأمة البنيان المرصوص، ونكون عندئذٍ أقدر على دفع الأهواء، ونَبْذ الخلافات، وصد مكائد الكائدين.
خلاصة هذا الفصل وعناصره:
- الألفة حب للناس وتحبب إليهم.
- المنافقون لا يألفون ولا يؤلفون.
- الخلافات الفقهية لا تنقضُ الألفة.
- الداعية يؤلف بين المتفرقين ويأتلف حوله المحبون.
- إن لم تكن الألفة بالله ولله فلن تدوم.
- لا تعارض بين تألف الناس والمحافظة على الهيبة.
- خير الأمراء مَن يحب رعيته وتحبه.
- تأليف القلوب مطلوب مع غير المسلمين.
- بازدياد الألفة ترتفع الكلفة.
(١) صحيح البخاري - كتاب الجهاد - باب ١٠٠ (فتح الباري ٦/ ١٠٧).