للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عليك قبول معذرته ... وعلامة الكرم والتواضع: أنك إذا رأيت الخلل في عذره، لا توقفه عليه، ولا تحاجَّه) (١).

وتلقِّي الأعذار بطيب نفس، وبالعفو والصفح، يحضُّ الناس على الاعتذار، وسوء المقابلة للمعتذر، وتشديد اللائمة عليه، يجعل النفوس تصّر على الخطأ، وتأبى الاعتراف بالزلل، وترفض تقديم المعاذير، فإن بادر المسيء بالاعتذار فبادر أنت بقبول العذر والعفو عما مضى لئلا ينقطع المعروف.

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- الاعتذار ينبع عن تواضع وإنصاف.

- أحسن من الاعتذار تجنب ما يلجئ إلى الاعتذار.

- الاعتذار يدل على حياء المخطئ وعدم مكابرته.

- كان الاعتذار أدبًا مميزًا لمجتمع الصحابة.

- من مبررات الاعتذار بيان دواعي الشدة.

- الاعتذار ينفي سوء الظن وتقاذف التهم.

- حسن قبول الاعتذار يعين على الاعتراف بالخطأ.

****


(١) تهذيب مدارج السالكين - منزلة التواضع ص (٤٣٣).

<<  <   >  >>