لأن ذلك يدخل في التجسس المنهي عنه، وإما إيثارًا للستر، ورأى أن في تعرضه لإقامة الحد عليه ندمًا ورجوعًا) (١)، وندع الخلاف الفقهي في ذلك الحديث؛ لنقطف المغزى الأخلاقي الذي يُؤكِّد حرمة المسلم ومكانته، حتى حين يقرُّ على نفسه ويعترف بذنبه.
أعود إلى واقعنا المؤلم، فأرى أناسًا يتهمون بالظن، ويشيعون بلا بينة، ويفترون على البريء، ويفضحون المذنب المستتر بذنبه، ويُشوِّهون صورة الفضلاء بإبراز صور ضعفهم، فمن يدعي أن هذا من الحياء والستر الذي يحبه الله؟