للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقدرة عليه، وإذا عُلم صدق توبته وندمه، أو أنها زلَّة منه لم يصر عليها، فالعفو عنه عندئذٍ هو الأولى، أما عفو الضعيف فهو عفو المكرَه المستضعف، ولا فضيلة فيه.

إن إحياء خلق (الانتصار) هام وضروري؛ لئلا تعتاد الأمة قَبول الذل، لا من فاسق يقهرها، ولا من كافر ينحرها؛ لأن الأمة التي تعتاد السكينة أمام الظلم، والوداعة أمام الخسف والعسف، تفقد دافعية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وتنعدم فيها روح الجهاد، فهل نحن منتصرون حين يلزم الانتصار ممن لا يرتدع إلا بالانتصار؟

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- الانتصار تكميل لخلق العفو والسماحة حيث لا ينبغي العفو.

- الانتصار من الباغي المعلِن المصرِّ أولى من العفو، والعفو عن النادم المقلع أولى.

- الشجاعة في الانتصار لا تتنافَى مع قابلية العفو عن صاحب الفلتة.

- فتوى مالك بالانتصار من الظالم لئلا يغتر ويسترسل في ظلمه.

- القصد في الانتصار أن يكون بالمثل وألا يزيد عن ظلم المعتدي.

- يشترط في الحلم ألا يخل بالمروءة، وإلا فالانتصار أولى.

- في تفسير {الجَهْرَ بِالسُّوءِ ...} الأخذ على يد السفيه وكفه عن الظلم.

- موقف انتصار بين عائشة وزينب رضي الله عنهما.

- لا يجوز للمنتصر تجاوز حد العدل والإنصاف.

- المغلوب على أمره يدعو، والقادر ينتصر، ولا فضيلة في عفو الضعيف.

- حمل القرطبي آية {وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ} على غير المصر.

- خلق (الانتصار) يحيي في الأمة روح الجهاد.

<<  <   >  >>