للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جميعًا، ولكن خذ بالفصل وصلهم، فإنه لن يزال معك من الله ظهير ما كنت على ذلك» (١).

وسأل رجل رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الرجل أمر به فلا يقريني ولا يضيفني، فيمر بي، أفأجزيه؟ قال: «لا، أقرِهْ» (٢)، وهذا من أعلى مقامات العفو، بأن تقابل الإساءة بالإحسان، وهنيئًا لمن قدر على ذلك {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاَّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} [فصلت: ٣٥]، وبذلك تحيا معاني الخير في النفوس، ويتبارى الناس في الإحسان، وتُغلق أبواب الشر على الشيطان، ولا يُتاح للإساءة أن تتفاقم، ويغمرها الإحسان، ويقضي على دوافعها.

خلاصة هذا الفصل وعناصره:

- المبادرة بالإحسان أسهل على النفس من دفع المسيء بالحسنى.

- الدفع بالأحسن يقتضي قدرة كبيرة على المجاهدة.

- يعين على الدفع بالأحسن.

- توطين النفس ألا تكون إمَّعة.

- التنافس في ميدان الإحسان.

- البعد عن اللغو والاستفزازات.

- كظم الغيظ.

- من صور الدفع بالأحسن:

- احتمال إساءة الأتباع.


(١) مسند أحمد ٢/ ٢٠٨، وقال أحمد شاكر ١٠/ ١٧٣ برقم ٦٧٠٠: (إسناده صحيح).
(٢) صحيح سنن الترمذي للألباني - كتاب البر - باب ٦٣ - الحديث ١٦٣٢/ ٢٠٩١ (صحيح).

<<  <   >  >>