للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حضرت الصّلاة عليه ودفنه.

ومولده في سنة ست مئة أو إحدى وست مئة.

سمع الكثير بنفسه من جماعة كبيرة بدمشق، ومصر، وغيرهما، من أصحاب الحافظين أبي طاهر السّلفي وأبي القاسم ابن عساكر، وشهدة الكاتبة. وكتب بخطّه الكثير، وحصّل جملة صالحة، وسمع معنا كثيرا على جماعة من شيوخنا. وكان حريصا على التّحصيل، صابرا على كلف الاستفادة.

وحدّث؛ سمعت منه، وكان من أهل الدّين والصّلاح والخير والعفاف، وله فهم ومعرفة، وفيه تيقّظ ونباهة، وخرّج لنفسه «معجما» عن مشايخه الذين سمع منهم، ووقف كتبه وأجزاءه. وكان حسن الطريقة، منقطعا عن الناس، مشغولا بنفسه.

والكوفنيّ، بضمّ الكاف وسكون الواو وفتح الفاء وبعد النون ياء النّسب: نسبة إلى كوفن؛ بلدة قريبة من أبيورد (١).


(١) استدرك الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي على المؤلف في هذا الموضع ترجمتين، الأولى:
* «وفي ليلة الرابع والعشرين من جمادى الأولى توفي الشيخ أبو زهير إبراهيم ابن (. . . . . . .) الباجي (كذا)، ودفن بمغارته التي كان يتعبد فيها ظاهر بعلبك وقد جاوز المئة. وكان صالحا متعبدا». (كذا وجدت نسبته بخط الحافظ ابن أيبك الدمياطي، وهو وهم بيّن! فنسبته الصحيحة: المباحي، وإنما عرف بذلك لأنه كان يجمع المباح من جبل لبنان وغيره ويتقوّت به كما نص عليه اليونيني في ذيل المرآة ٢/ ٤١٢ والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ١٤٠. وأما اسم أبيه فلم يذكره اليونيني ومن ثم لم يذكره أحد ممن نقل عنه، وما أظن الدمياطي إلا نقل من اليونيني). وأما الثانية فهي:
* «وفي جمادى الأولى توفي الشيخ أبو الفضل الشاغوري الصحراوي، بدمشق. كان خيّرا صالحا ملازما للعبادة». (ترجمه اليونيني في الذيل ٢/ ٤٢٩ والذهبي في -

<<  <  ج: ص:  >  >>