وقد يكون الرَّوْحُ الرحمة. قال الله تعالى {َلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ} أي من رحمة الله، سماها روحاً لأن الرَّوْحَ والراحة يكونان بها. قال الفراء: الريحُ تُذكرُ وتؤنث، وأنشد:
كم من جراب [عظيم] جئتَ تحمله ... ودُهنه ريحها يغطي على التفل
أراد الأرج والنشر، فلذلك ذكره.
ويقال: هي الريحُ وهو الريح، يُذكر ويؤنث.
الرحمة على سبعة أوجه:
الأول: الإسلام منه {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ} يعني في الإسلام.
والثاني: الجنة. منه {يَئِسُوا مِنْ رَحْمَتِي}.
والثالث: المطر. منه {يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْراً بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ} يعني المطر.
والرابع: النعمةُ. منه {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} أي نعمته.
والخامس: النبوةُ. ومنه {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ} يعني النبوة.
والسادس: القرآن. منه {وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ} يعني القرآن.