قال الفراء: بنو أسد يقولون: زَهِدْتُ في الرَّجُلِ أزْهَدُ فيه.
والزُّهْدُ والزَّهادةُ في الدُّنيا، ولا يقال: (زاهدٌ) إلا في الدنيا خاصة.
ومالٌ زهيدٌ: أي قليل.
قال:
ومالي عيبٌ في الرجال علمته ... سوى أن مالي يا أميم زهيد
أي قليل. ورجلٌ زهيدٌ وامرأةٌ زهيدةٌ، وهما القليلُ طمعُهُما.
وقولهُم: فلانٌ زاهرُ
[الزُّهُور] تلألؤُ السراج الزاهر، والأزْهَرُ هو القمَرُ.
والزَّهر: كل لونٍ أبيض كالدرة. قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت:
وهي زهراء مثل لؤلؤة الغواص ... صيغت من جوهر مكنون
وقولهم: فلانٌ زاجرٌ
أي يزْجُرُ الطَّيْرَ، وهو أن يقول إذا رأى طائراً أو غير ذلك من الخلق يبتغي أن يكون كذا وكذا، فعند ذلك يقال: يزجُرُ الطير. قال لبيد:
لعمرُك ما تدري الضوارب بالحصى ... ولا زاجراتُ الطير ما الله صانع
فسلهن إن لاقيتهن متى الفتى ... يُلاقي المنايا أو متى الغيثُ واقع
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute