الرابعةُ: زكري، مخففة، وفي التثنية: زكريان، الياءُ خفيفة، والجمعُ: زكرُون، بلا ياء.
وتقول في الخفض: مررتُ بزكريا، تنصبه لأنه لا يُجرى، يكون في الخفض نصباً. وأهل البصرة يمدونه، وأهل الكوفة يقصرونه، وذلك أن كل اسم آخره ألف قبلها حرف معتلٌّ يجوز في المدُّ والقصرُ.
وقولهم: قد زَوَّرَ عليه كذا وكذا
فيه أربعة أقوال: أحدهن أن يكون التزويرُ فعل الكذب والباطل ويكون مأخوذاً من الزور، وهو الكذب والباطل. قال خالدُ بن كلثوم: التزويرُ: التشبيه. قال أبو زيد: التزويرُ: التزويقُ والتحسينُ، والمُزَوَّرُ من الكلام والخطُّ: المُحَسِّنُ. قال الأصمعي: التزوير: تهيئة الكلام وتقديره، واحتج بحديث عمر أنه قال يوم سقيفة بني ساعدة "كنتُ زورْتُ في نفسي مقالة أقوم بها بين يدي أبي بكر، (فجاء أبو بكر) وما ترك شيئاً مما زورته إلا أتى به".
زَنْدٌ متين
الزَّنْدُ: الشديدُ الضيق، والمتينُ: الشديدُ البُخْلِ. قال عدي بن زيد:
إذا أنت فاكهت الرجال فلا تلع ... وقل مثل ما قالوا ولا تتزند