للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ألا رُب يوم لك منهن صالح ... ولا سيما يوم بدارة جلجل

ولا سيما: ولا مثلما، وتروي: سيما يوم، بالجر، وهو أجود، لأن (ما) زائدة. ومن رفع جعل (ما) اسماً، كأنه قال: ولا سي الذي هو يوم.

وسي منصوبٌ. قال زهير:

جوارٌ شاهدٌ عدلٌ عليكم ... وسيان الكفالة والتلاء

والتلاءُ: الحوالة. يقال: قد أتْلَيْتُ فلاناً على فلان بما كان لي عليه: أي أحلْتُهُ.

قال أبو عبيدة: التلاءُ أن يُكْتَبَ على سهم أو قدح: فلانٌ جار فلان. يقال: أتلبْتُهُ ذمةً: أي أعطيتُهُ ذِمَّةً، وسيان: مثلان مستويان.

والسيُّ: المكانُ المستوي.

وقولهم: تَسَبَّبْتُ إلى فُلان

أي توصَّلْتُ.

والسبب عند العرب: كلُّ شيء جر مودةً وصلةً، وأصلُهُ أنهم يسمون الحبل: سبباً، وإذا كان مشدوداً في شيء يجذبُهُ لم يُقل له سببٌ. قال:

وقال الشامتون هوى زيادٌ ... لكل منية سبب معين

ومنه {فَلْيَمْدُدْ بِسَبَبٍ إِلَى السَّمَاءِ}.

قال أبو عبيدة والفراء: السببُ: الحبْل. وقال الفراء: معنى الآية {مَنْ كَانَ

<<  <  ج: ص:  >  >>