للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يَظُنُّ أَنْ لَنْ يَنصُرَهُ اللَّهُ} محمداً صلى الله عليه وسلم بالغلبة، فليشدُدْ في سماء بيته حبلاً، ثم ليختنق به. فلذلك قوله تعالى {ثُمَّ لِيَقْطَعْ}، [أي: ثم ليقطع] اختناقاً، {فَلْيَنظُرْ هَلْ يُذْهِبَنَّ كَيْدُهُ} إذا فعل ذلك غيظه.

قال أبو عبيدة: المعنى: من كان يظن أن لن يصنع الله له ولن يرزقه. وقال: وقف أعرابي يسألُ الناس في المسجد الجامع، فقال: من نصرني نصره الله. ويقالُ: قد نصر المطرُ أرض بني فلان إذا جادها وعمها. قال:

إذا انسلخ الشهر الحرام فودعي ... بلاد تميم وانصري أرض عامر

آخر:

أبوك الذي أجدى علي بنصره ... فأنصت عني بعده كل قائل

والسببُ: كل ما تسببتَ به من رحِم وغيره وكان وصلةٌ إلى ما تريد. قال النبي صلى الله عليه [وسلم]: "كلُّ سببٍ ونسبٍ ينقطع يوم القيامة إلا سببي ونسبي".

واستَسَبَّ له هذا الأمر: أي تهيأ له. فإذا تم الأمر واجتمع قلت: استتبَّ له.

والسبابُ: المشاتمةُ. وسبهُ: شتمه. والسبَّةُ: العار.

٢/ ٦٤ ويقال: سبةٌ من سباتِ الدهر: أي حالٌ بعد حالٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>