للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقولهم: سطَا فُلانٌ على فلان

أي بطش به. قال الله تعالى {يَكَادُونَ يَسْطُونَ بِالَّذِينَ يَتْلُونَ عَلَيْهِمْ آيَاتِنَا}، أي يبطشون. وقيل: ينالونه بالمكروه من الشتم والضرب.

والسطوُ: القهرُ، يُقال منه: سطوتُ به وعليه: إذا سطوتُ عليه وثباً وضرباً وشتماً.

والسطوةُ العليا: لله على أعدائه. ويقال: نعوذُ بالله من سطوات نقمه. قال:

فلئن عفوت لأعفون جللاً ... ولئن سطوت لأوهنن عظمي

وقولهم: غضِبَ السُّلْطانُ

فيه قولان: أحدهما لتسلطه. والثاني: سُمي سلطاناً لأنه حجةٌ من حجج الله تعالى على خلقه.

والسلطانُ عند العرب: الحجة. قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِمْ مِنْ سُلْطَانٍ}. أي: من حجه.

و {أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ} بهذا.

{أَوْ لَيَاتِيَنِي بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ} أي حجة. والسلطانُ يُذكرُ ويؤنثُ: غضب السلطانُ، وغضبتْ السلطانُ.

و {هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}: أي حجته.

<<  <  ج: ص:  >  >>