للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيما شاطن عصاه عكاه ... ثم يُلقى في السجن والأغلال

معنى عكاه: شدهُ، يعني به سليمان عليه السلام.

وكُلُّ متمردٍ من الناس وغيرهم يقال له: شيطان. قال الله تعالى {وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ} أي إلى رؤساء المنافقين واليهود. وأما قوله {طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ} فقيل: الحيا، وقيل: الجن.

وأما قول شبيب بن البرصاء:

نوى شطنتهم عن هوانا وهيجت ... لنا طرباً، إن الخطوب تهيج

شطنتُهمْ: خالفتْ وباعدت.

ويقال: بئر شطونٌ: أي عوجاء فيها عوجٌ فيُستَقى منها بشطنين: أي. بحبلين.

وقولهم: فلانٌ شَهْمٌ

الشَّهْمُ: هو الحمُولُ جيدُ القيام بما حمل، الذي لا تلقاه إلا طيب النفس بما حمل، وكذلك هو من غير الناس.

هذا عن الفراء.

قال الأصمعي: الشهمُ: الذكيُّ الحادُّ النفس الذي كأنَّهُ مُروعٌ من حدة نفسه. وكذلك هو من الإبل. وأنشد للمخبل السعدي يصف ناقة:

وإذا رفعت السوط أفزعها ... تحت الضلوع مروعٌ شهمُ

<<  <  ج: ص:  >  >>