للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال النخعي: الشعفُ: شعفُ الدابة حين تُذْعَرُ. قال أبو ذؤيب:

شعف الكلاب الضاريات فؤاده ... فإذا رأى الصبح المصدق يفزع

قال أبو عبيدة: ثم نقلته العرب من الدواب إلى الناس. قال امرؤ القيس:

أيقتلني وقد شعفتُ فؤادها ... كما شعف المهنوءة الرجلُ الطالي

فالشعف الأول من الحب، والثاني من الذعر، شبه أحدهما بصاحبه.

وقرأ أبو رجاء والحسن: {قَدْ شَعَفَهَا حُبّاً} وقرأ سائر القراء: شغفها، بمعنى دخل حبه تحت شغاف قلبها. وشغافُه: غِلافُه. قال:

ولكن هما دون ذلك والجٌ ... مكان الشغاف تبتغيه الأصابع

وأنشد أبو عبيدة:

يعلم الله أنحبك مني ... في سواد الفؤاد تحت شغاف

ويقال: شَغَافٌ وشُغُفٌ. قال قيس بن الخطيم:

<<  <  ج: ص:  >  >>