٢/ ٨٩ إن من بلغ شتمً عن أخ ... فهو الشاتم لا من شَتَمك
آخر:
لعَمْرُكَ ما سب الأمير عدوُّهُ ... ولكنما سبَّ الأمير المُبلِّغُ
وأسدٌ شتيمٌ وحِمارٌ شتيمٌ: أي كريهُ الوجه.
وقولهم: قَدْ شَمَّتُّ العاطِسَ
أي: دَعَوْتُ له، فقلت: يرحمُك الله. وفيه لغتان: السِّينُ والشّينُ. والشّينُ أعلى وأفصح.
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه [وسلم] أنّه عَطَسَ عندَهُ رجُلان فَشَمَّتَ أحدَهُما ولم يُشَمِّت الآخر، فسُئِلَ عن ذلك، فقال:"هذا حَمِدَ الله فشَمَّتُّهُ وهذا لم يحْمَدِ اللهَ فلم أُشَمِّْتْهُ".
والحديث عن النبي صلى الله عليه [وسلم] أنّه لما أدْخَلَ فاطمةَ على عليّ، قال لهما "لا تُحدثا شيئاً حتى آتيكما"، فأتاهما، فدعا لهما، وشَمَّتَ عليهما وانْصَرَف. فَشَمَّتَ معناه كمعنى الدعاء، إلا أنَهُ نُسِقَ عليه لخلافِهِ لفْظَهُ.