الصَنْبُورُ: اليتيمُ. وفي الحديث "إنّ قريشاً كانوا يقولونَ إنّ محمداً صلى الله عليه وسلم صُنْبور".
قال أبو عبيد: الصُّنْبُورُ: النَّخْلَةُ تخرجُ في أصْلِ النَّخْلة الأخرى لم تُغْرَس. قال الأصمعي: هي النخْلَةُ تَبْقى مُنْفَردةُ ويَدِقُّ أسْفَلُها. ولقيَ رَجُلٌ رَجُلاً من العَرَبِ، فسألهُ عنْ نَخْلةٍ، فقال: صَنْبَرَ أسْفَلُهُ وعَشِشَ أعلاه. أي: دَقَّ أسْفَلُهُ وقلَّ سَعَفُهُ ويبِسَ.
قال أبو عُبيد: فشبّهوهُ بها، يقولون: إنَّهُ فَرْدٌ ليس له ولَدٌ ولا أخٌ فإذا مات انقطعَ ذِكْرُهُ. وقولُ الأصمعي أعجَبُ إليَّ مِنْ قول أبي عُبَيدة. قال أوس بن حجر يعيبُ قوماً:
مُخَلَّفُونَ ويَقْضي الناس أمرهُمُ ... غُشُّ الأمانة صُنْبُورٌ فَصُنْبُور
ويروى: غشو الأمانة: ويُروى: غشي الملامة، أي: الملامة تغشاهم. والغَشَّةُ من الشَّجر: الدقيقةُ القُضْبان المتفرقة التي أثكلت مِنْ أعلاها وصُنْبِرَ أسْفَلُها، والجميعُ غشَاتٌ. قال جرير: