وأنشد الأصمعي لابن أخت تأبط شراً وهو الشنفري الأزدي، ويُقال إنه منحولٌ إياهُ، نحَلَهُ خلفُ الأحمر:
تضحكُ الضَّبْعُ لِقَتْلي هُذَيْل ... وترى الذِّئْبَ لها يستَهِلً
وقال آخرون: هو الزُّبْد، وهو بالزُّبْدِ بالشّهد أشبه، لقولِ أبي ذؤيب:
فجاء بِمَزْجِ لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ ... هو الضَّحْكُ إلا أنّه عَمَلُ النَّحْلِ
ويقالُ: الضَحْكُ: اللَّعِبُ.
والضّحَاكُ: أحَدُ ملوكِ اليَمَن. قال الله تعالى فيه {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ يَاخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْباً} وفيما يقالُ إنه مَلَكَ الأرض.
والضَّحُوكُ منَ الطُّرُقِ: ما وضَحَ واسْتَبانَ.
الضَّحِيَّةُ
هي التي يُضَحّى بها، أي تُذْبَحُ يوم الأضْحى، وفيها أربعُ لغات:
أُضْحِيَّةٌ، وإضْحِيَّةٌ، جمعها أضَاحِيّ، ومنهُمْ من يقول أضْحاةٌ، وجَمْعُها أضاحي، خفيفة مصروفة في الرَّفْعِ والخَفْضِ، وفي النَّصْبِ أضاحي، وقال الأصمعي: تجمع أضْحاةٌ أضْحَىّ، مثل أرْطَأة وأرْطيً، وبه سُمِّيَ يَوْمُ الأضْحى.
وتقولُ: ضَحِّ يا رجُلُ، مِنْ ضَحَّيْتُ الأضْحِيَةَ.
وأضْحَى يَفْعَلُ كذا: إذا فَعَلَهُ مِنْ أوَّلِ النَّهارِ.