للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهذا ضَرْبٌ آخر: أي صِنْفٌ آخر.

واضطرَبَ الأمرُ والحَبْلُ بين القوم: إذا اختلفَتْ كلمتُهم.

وقولهم: فلانٌ ضُحْكَةٌ

أي يَضْحَكُ النّاسُ مِنهُ، ورجُلٌ ضُحَكَةٌ، بتحريك الحاء، أي كثيرُ الضّحِك، وكذلك ضحّاك بمعناه، وهو أحْسَنُ في النَّعْتِ مَنْ ضُحَكَة.

والضَّحِكُ معروفٌ، تقول: ضَحِكَ يَضْحَكُ ضَحْكاً وضَحِكاً، وقوله: {فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَقَ} نقول: طَمِثَتْ. قال:

وإني لآتي العِرْسَ عِنْدَ ظُهورِها ... وأهْجُرُها يَوْماً إذا تَكُ ضاحِكا

والضّحْكُ، قال بعضٌ: هو الثَّلْجُ، وقيل: هو الشَّهْدُ، وقيل: هو الطَّلْعُ، مأخوذٌ من قولهم: ضَحِكَت الكافورةُ وهي قِشْرُ الطَّلْعةِ إذا انْشَقَّت. وأنشد الباهلي:

٢/ ١٢٠ وعهدي بسلمى ضاحكاً في لُبانةٍ ... ولم يَعْدُ حُقَّاً ثَدْيُها أنْ تحلَّما

اللُّبانةُ والإتْبُ والعَلَقَةُ والشَّوْذَرُ والبَقيرةُ واحِدٌ.

وقوله: ولَمْ يَعْدُ: أي لم يُجاوِزْ. والحُقَّان: ما تَفَلَّكَ منَ الثَدْيَيْنِ. تَحَلَّما: ارْتَفَعَا وقَوِيا. وقال الأخطل:

تَضْحَكُ الضّبْعُ من دِماءِ غُنَيٍّ ... إذْ رأتْها على الحِدابِ تَمُورُ

الحِداب: جَمْعُ حَدْب وهو ما ارتفَعَ من الأرْض. وتَمُورُ: تجري. واخْتُلِفَ في ذلك، فقال بعضهم: إنّ الضّباعَ إذا رأتْ ذُكُورَ الموتى حاضَتْ فرَحاً وجاءتها فقَعَدتْ عليها. وقيلَ: تَضْحَكُ فَرَحاً بها لأجل لُحومها.

<<  <  ج: ص:  >  >>