والضّحْكُ، قال بعضٌ: هو الثَّلْجُ، وقيل: هو الشَّهْدُ، وقيل: هو الطَّلْعُ، مأخوذٌ من قولهم: ضَحِكَت الكافورةُ وهي قِشْرُ الطَّلْعةِ إذا انْشَقَّت. وأنشد الباهلي:
٢/ ١٢٠ وعهدي بسلمى ضاحكاً في لُبانةٍ ... ولم يَعْدُ حُقَّاً ثَدْيُها أنْ تحلَّما
وقوله: ولَمْ يَعْدُ: أي لم يُجاوِزْ. والحُقَّان: ما تَفَلَّكَ منَ الثَدْيَيْنِ. تَحَلَّما: ارْتَفَعَا وقَوِيا. وقال الأخطل:
تَضْحَكُ الضّبْعُ من دِماءِ غُنَيٍّ ... إذْ رأتْها على الحِدابِ تَمُورُ
الحِداب: جَمْعُ حَدْب وهو ما ارتفَعَ من الأرْض. وتَمُورُ: تجري. واخْتُلِفَ في ذلك، فقال بعضهم: إنّ الضّباعَ إذا رأتْ ذُكُورَ الموتى حاضَتْ فرَحاً وجاءتها فقَعَدتْ عليها. وقيلَ: تَضْحَكُ فَرَحاً بها لأجل لُحومها.