للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والظنُّ بمعنى: حسب، قوله تعالى {إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ} أي حَسِبَ أن لا يرجع إلى الله.

ومِثْلُه {وَلَكِنْ ظَنَنْتُمْ أَنَّ اللَّهَ لا يَعْلَمُ كَثِيراً مِمَّا تَعْمَلُونَ} أي: حَسِبْتُم.

والظَّنُّ: الإنْكارُ، قوله تعالى {ذَلِكَ ظَنُّ الَّذِينَ كَفَرُوا} أي: إنكارُ الذين كفروا.

والظَّنُّ يكونُ مصدراً، فالمصْدَرُ قولك: ظَنَنْتُ ظَنَاً، مثل: ضَرَبْتُ ضَرْباً. وتقول: ظَنُّهُ بي حَسَنٌ، وجمعه ظُنون. قال النابغة:

أتَيْتُكَ عارياً خلقاً ثيابي ... على خوفٍ تُظَنُّ بي الظُّنونُ

والظَّنين: الرَّجُلُ المُتَّهَمُ الذي تُظَنُّ به التُّهْمَةُ، ومصدره: الظَّنَّة.

وقرئ {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِظَنِينٍ} أي: بِمُتَّهَم، عن عائشة رحمها الله. قال الشاعر:

وأعْصي كل ذي قربى لحاني ... بحبكِ فهو عندي كالظنين

وتقول: هو مَوْضعُ ظِنَّتي وَظَنّي.

وتقول العرب: وَصْلُ فُلانٍ ظَنُون: إذا كانَ ضعيفاً. قال الشاعر:

كلا يوميْ طُوالةَ وصْلُ أرْوى ... ظَنُونٌ آن مُطرحُ الظّنُونِ

والظَّنُون: الرجُلُ السَّيءُ الظن بكل أحَد.

<<  <  ج: ص:  >  >>