العَيْنُ حَلْقِيَّة، وهي أقصى الحروفِ في الحَلْق، وبها بدأ الخليلُ في كتابه، وهي شبيهة بالحاء، قال الخليل:
الحاءُ أرْفَعُ منها لولا بُحَّةٌ فيها لأشْبَهَتْها، وقد يُقيمها بعَضُهُمْ مقامها فيقولون: مَحَهُمْ، يريدون: مَعَهُمْ. وعددها في القرآن عَشْرَةُ آلافٍ وعشرون عَيْناً، وفي الحساب سبعون، ويه لغةُ تميم، كقول الشاعر:
٢/ ١٤٢ إنَّ الفؤاد على الذلفاء قد كمنا ... وحُبُّها مُوشكٌ عنْ يصدعَ الكبدا
يريد: إنْ تَوَسَّمْتَ، ويروى: إن، وهذه لغةُ مَنْ يقيمُ العَيْنَ مقامَ الألِفِ والألِفَ مقامَ العَيْن لقرب مخرجهما، وذلك في الفتح، فإذا كسروا رجعوا إلى الألف.
وجماعةٌ من العَرَب يقولون: أشْهَدُ عَنِّ محمداً رسول الله صلى الله عليه [وسلم]، ويقولون: والله عني، يريدون إنّي، ومنه قول قَيْلَةَ في حديثها للنبي صلى الله عليه [وسلم]: تَحْسَبُ عَنّي نائمة. تريد: أنّي. قال المجنون: