وسُمِّيَتْ الدِّيةُ: الغيَرَ، لأنَّها تُغَيِّر من القَوَدِ إلى الرّضى بها، فَسُمِّيَتْ غِيَراً لذلك. ومنه الحديث "أنّ رَجُلاً قُتِل له حميمٌ فطالَبَ بالقَوَدِ فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه [وسلم]: ألا تَقْبَلُ الغِيَرَ؟! ".
قال الكسائيّ: الغَيْرُ اسم واحد، وجمعه أغْيَار، وقال أبو عمرو: الغِيَرُ جَمْعُ غِيرةٍ، تقول: غارني الرَّجُلُ يَغِيرُني إذا أعطاكَ الدِّية، ويَغُورُني أيضاً، والاسم: الغِيْرَةُ، وجَمعُها غِيَر. ومنه حديثُ عمر وعَبْدِ اللهِ بن مسعود في المرأةِ التي قُتِلَتْ قد عَفَا بَعْضُ أوليائها، وقد ذكرتُهُ في كتابِ الضياء إن شاء الله.
والغِيَرُ: مِنْ تَغَيّر الحال، وهو اسم واحد، بمنزلة النَّطَعِ والعِنَب وما أشبههما.