للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عاشوا بذلك حرساً في منازلهم ... لا يظهر الجوار فيهم آمناً فسقُ

قال:

رأتْ غلاماً كالفنيق ناشئاً ... أبلجَ فسيقاً كذوباً خاطئاً

والفُوَيْسِقَةُ: الفأرةُ، أمر النبي صلى الله عليه [وسلم] بقتلها في الحرم.

الفاجِرُ

معناه في كلامهم: المائلُ عن الخَيْر، قال ذلك أهْلُ اللغة، واحتجُّوا بقوْل لبيد:

وإن تتقدم نغش منها مُقدماً ... غليظاً وإن أخرتَ فالكفل فاجرُ

أي: مائل. والكِفْلُ كِسَاءٌ يُوضَعُ خَلْفَ الرَّجُل.

وقيل للكذّابِ: فاجِر، لميله عن الصّدْق.

وجاء أعرابيٌّ إلى عمر، رحمه الله، فشكا إليه نَقَبَ إبِلِهِ ودَبَرها، فقالَ له عمر:

كذَبْتَن ولم يحملْهُ. قال الأعرابي:

أقسم بالله أبو حفص عمر ... ما إن بها من نقبٍ ولا دبرْ

فاغفر له اللهمَّ إن كان فجرْ

معناه: إنْ كانَ مالَ عن الصِّدْق.

والفُجُورُ: الرِّيبةُ، والكَذِبُ مِنَ الفُجُور.

<<  <  ج: ص:  >  >>