للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقد ركِبَ فلانٌ فاجِرَهُ، وفاعِلُهُ: فاجِرٌ، والجميعُ: الفُجَار.

قال الله تعالى {أَمْ نَجْعَلُ الْمُتَّقِينَ كَالْفُجَّارِ} وقوله:

{بَلْ يُرِيدُ الإِنسَانُ لِيَفْجُرَ أَمَامَهُ} بقَوْل: سَوْفَ أتُوبُ.

والفَجْرُ: ضوْءُ الصَّباحِ، وقد انْفَجَرَ الصُّبْحُ.

والفَجْرُ: تَفْجِيرُكَ الماءَ.

والمَفْجَرُ: المَوْضعُ الذي يَنْفَجِرُ مِنْهُ الماءُ.

وتقول: قَدْ انْفَجَرَ عليهمُ القَوْمُ، وانْفَجَرَتْ عليهم الدّضواهي: إذا جاءهم الكثيرُ مِنْها بَغْتَةً.

والفِجَارُ: مِنْ وَقَعاتِ العرب بِعُكاظ، تَفَاجَرُوا فيها، واسْتَحَلُّوا كُلَّ حُرْمة.

الفاتِكُ

الذي يركبُ ما تدعوهُ نَفْسُهُ مِنَ الجنايات وغيرها، والجمعُ: الفُتَّاكُ.

وأصْلُ الفَتْكِ أن يَقْتُلَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ غارّاً غافلاً، فجعلوا كُلَّ مَنْ هَجَمَ على أمْرٍ عظيمٍ فاتكاً. قال خَوّات بنُ جُبَير صاحبُ ذاتِ النُّحْيَيْن:

فشدتْ على النحيين كفاً شحيحةً ... على سمنها والفتكُ من فعلاتي

والفَتْكُ: أن تَهُمَّ بأمرٍ فتركبه، وإنْ كانَ قَتْلاً، كما فَعَلَ الحارثُ بنُ ظالم حينَ سأله ابنُ أخيه: ما الفَتْكُ ٢/ ٢٠٣ يا عمُّ؟ فقال: أنْ تَهُمَّ بأمْرِ فتفعل. فكرَّرَ عليه، فقال:

<<  <  ج: ص:  >  >>