وتقولُ العَرَبُ: ما أقامَ فُواقَ ناقةٍ، أي: قَدْرَ رُجُوعِ اللَّبَنِ إلى الضَّرْع. وكُلَّما اجْتَمَع مِنَ الفثواقِ دِرَّةٌ فاسْمُها: فِيقَة.
قال الأعشى:
حتى إذا فيقةُ في ضرعها اجتمعتْ ... جاءت لترضع شق النفس لو رضعا
وبعضُهُمْ يقول: فَوَاق، بفتح الفاءِ، وفي الحديث:"لينقذ بهم الله ولو بِفَواقِ ناقة" معناه: من النّار، ولو بقي مِنْ عمرهم كَفَواقِ ناقة.
وتقولُ: أفاقَ الرَّجُلُ يُفيقُ إفاقةً وفَواقاً، وفي القرآن:{مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} يعني قريشاً في الجاهلية ما لها مِنْ فَواقٍ مِنْ تِلْكَ الصَّيْحَةِ التي أصابَتْهُمْ يَوْمَ بَدْرٍ فلم يُفيقوا مِنْها إفاقةً ولا فَواقاً.
وكُلُّ مَغْشِيٍّ عليه أو سَكْران إذا انْجَلى ذلك عنه قيل: قَدْ أفاقَ.