للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لمال المرء يصلحه فيُغني ... مفاقره أعف من القنوع

وقولُهُمْ: فُلان فُرانِقُ فُلانٍ

٢/ ٢١٩ شَبَّهُوا أُلْفَتَهُ له واتّباعَهُ باتّباع الفُرانِقِ للأسَدِ.

وقولهم: قَدْ فَنَّد فلانٌ فُلاناً

أي: كَذَّبَهُ، وقيل: خطَّأه، وقيل: عَجَّزَهُ، وقيل: لامَهُ.

قال النابغة:

إلا سليمان إذ قال المليك له ... قم في البرية واحددها عن الفَنَدِ

الفَنَدُ: الخَطأ مِنَ القَوْلِ.

فَسَّر ابنُ عَبّاس {لَوْلا أَنْ تُفَنِّدُونِ}، أي: تكَذِّبون، قال قتادة: تُسَفِّهون. قال أبو عبيدة: تُسَفِّهُون وتُعَجِّزون وتَلُومون. قال الشاعر:

يا صاحبي دعا لومي وتفنيدي ... فليس ما فات من أمر بمردود

قال غيره: تفنِّدون: تُجَهِّلون.

والفَنَدُ يَقَعُ في مواضعَ كثيرة؛ منه الكَذِبُ، ومنه العَجْزُ، والسَّفَهُ، والجَهْلُ، واللّوْمُ، والخَرَفُ، وتَغَيُّر العَقلِ.

وأفْنَدَ الرَّجُل: إذا تكلَّم بالفَنَد منَ الكلام، أو بَلَغَ وَقْتَ الهَرَم.

قال رؤبة:

<<  <  ج: ص:  >  >>