القافُ لَهَوِيَّة، وعددُها في القرآن ستة آلاف وثمانمائة وثلاثة عَشَرَ قافاً، وفي الحساب الكبير مائة، وفي الصغير أربعة. وهي حَرْفٌ مِنْ حروفِ المعجم هذه صورته: ق.
قاف في القرآن مُخْتَلَفٌ فيه. قال مجاهد: هو جَبلٌ أخْضَرُ من زُمُرِّد محيطٌ بالخَلْق.
قال الضّحَّاك: هو مِنْ زُمُرَّدةٍ خضراء محيطٌ بالسّماء، فَخُضْرةُ السَّماءِ مِنْه. قيل لابن عباس: فما بالُ الأرْضِ لا تَخْضَرُّ مِنْ خُضْرَتِهِ؟! قال: لأنّ السماءَ مَوْجٌ مكفوفٌ والبَحْرُ هو ماء فلو كانت الأرضُ ماءً، لاخضَّرتْ، وعُروقُ الجبال كُلُّها منه، فإذا أراد الله الزلزلةَ بأرْضِ أوحى إلى المَلكِ الذي عنده أني حرّك عِرْقاً من عُروقِ الجَبَل فيحرّك الجبلُ الذي تحته.
وهو أوَّلُ جَبلِ خُلِق، أبو قُبَيْس بَعْدَهُ، وهو الجَبلُ الذي الصَّفا تَحْتَهُ، ودُونَهُ قاف، مسيرة جبل فيه تَغْرُبُ الشَّمْسُ ويقالُ له الحجاب، ومنه قوله تعالى {حَتَّى تَوَارَتْ بِالْحِجَابِ} له وجْهٌ كَوَجْهِ الإنْسان وقلوبٌ كَقُلُوبِ الملائكةِ في المعرفة.
وقيل: ما أصابَ الناس من الزُمرّد فهو ما يَسْقُطُ منه.
قال الحسن: قاف فاتحةُ السورة.
وفي موضع آخر عَنْهُ أنّه اسمٌ سمّي اللهُ تعالى به القُرآنَ ثَمَّ أقْسَمَ به.