للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

محمد: لا حدَّ إلا في القفو البيِّن؛ معناه: إلا في القذف.

وقال الفراء: القفو مأخوذ من القِيافة، وهو تتبع الأثر، يقال: قد قاف القائف يَقوفُ فهو قائف قيافة، تقدَّمت الفاء وأخَّرت الواو، كما قالوا: جَذب وجبذ، وصبَّ وبصَّ.

وقال الكسائي: قرأ بعضهم {ولا تَقُفْ} بوزن تقل، وحجته قول الشاعر:

فلو كنت في غمدان تحرس بابه ... أراجيل أحبوش وأسود آلف

إذاً لأتتني حيث كنت منيَّتي ... يحث بها فاد لإثري قائف

والقافة: قوم يعرفون شبه الأبناء للآباء، فيلحقونهم بهم، وبه يقول الشافعي ويحكم به.

والقَفِية في غير هذا المعنى المتقدم: الإكرام. وقال الخليل: القفاوة من البر واللُّطف؛ تقول: فلان قَفِيٌّ بفلان، وهو يُقفي ويَقتفي به، إذا أكرمه وألطفه جداً.

قال الشاعر:

وعُيِّب عني إذ فقدت مكانه ... تلطف كف بره واقتفاؤها

[القذف]

القذف: هو في موضع بمعنى القَفو، وهو الرَّمي من كل شيء، والرمي بالكلام القبيح.

والقذف: الشتيمة، يقال: قذفني فلان، أي شتمني. قال طرفة:

<<  <  ج: ص:  >  >>