وإن يقذفوا بالقذع عِرضك فاسقهم ... بكأس حياض الموت قبل التهدد
وقد يجيء القذف في معنى الظن والتهمة، قال النابغة:
لا تقذفَنّي بركن لا كفاء له ... ولو تأثَّفَك الأعداء بالرصد
أي لا تتهمني بما لا أطيق.
ويقال للمنجنيق: قذَّاف: وسبسب قُذُف وقَذَاف، وبلده كذلك [أي بعيدة].
والقُّذْف: الناحية، والقُذُفات: النواحي، واحدتها قُذْفة، وبه شهرت الشرف. وعن ابن عمر أنه كان لا يصلي في مسجد فيه قُذُفات يقال: إنما هي قُذَف واحدتها قَذُوفة، وهي الشُّرف وكل ما أشرف من رؤوس الجبال فهي قُذُفات.
قال امرؤ القيس:
منيف تزلُّ الطير عن قذفاته ... يظل الضباب فوقه قد تعصَّرا