قال الأصمعي: كل كبير السن صغير الجِرم عل، وأصل ذلك القراد.
والعل: القراد الضخم، والعل من الرجال: الذي يزور النساء. ورفع (أثيلة) على طلب الهاء، على معنى: لكنه أثيلة.
وقبيل القوم: القيم بأمرهم للسلطان وغيرهم، ومصدره القبالة وضمانه القبالة. وكل كتاب بين قوم بقبالة أو مقاطعة فهو قبالة.
[قَبْل]
قبلُ: عقيب بعد، فإذا أفردوا رفعوا، فقالوا: قَبْلُ، كقوله [تعالى]: {لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} رُفعا بغير تنوين لأنهما غائيان، فإذا أضفتهما إلى شيء نصبت، تقول: جاءنا [قبل عبد الله] وهو قبل زيد قادم وبعده خارج، إذا وقعتا موضع الصفة. فإذا ألقيت عليهما (مِنْ) صارا في حد الأسماء، كقولك: من قبل زيد ومن بعد عمرو، فصار (من) صفة، وخُفِض قبلُ وبعدُ، لأن (مِنْ) حرف خفض.
وإنما صار قبل منقاداً لمن، متحولاً من الوصفية إلى الاسمية لأنه [لا] يجتمع صفتان، وغلبه (منْ) لأن (مِنْ) صار في صدر الكلام فغلب. [تقول]: جئتك قبل عبد الله، وجاءني قبل زيد، وكان هذا من قبل ذاك، فإذا لم تُضف ولم تستعمل من مع الإضافة فسبيله الرفع، كقوله [تعالى]{لِلَّهِ الأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ} لأنهما غايتان ليس وراءهما شيء، وقبل الأول، وبعد الآخر، والآخر ضد الأول، والآخر سوى الأول، وتقول: جاءني رجل ورجل آخر، والآخر دون الرجل الأول.