القارة: قوم كانوا رماة الحدق في الجاهلية. وهم اليوم في اليمن وينسبون إلى أسد. زعموا أن رجلين التقيا: أحدهما قاري [والآخر أسدي]. فقال القاري: إن شئت صارعتك، وإن شئت سابقتك، وإن شئت راميتك، فقال الآخر: قد اخترت المراماة، فقال القاري: وأبيك قد أنصفتني وزدت. وأنشأ يقول:
قد أنصف القارة من راماها
إنا إذا ما فئة نلقاها
نردُّ أقصاها على أولاها
ثم انتزع له سهماً فشك فؤاده. وقيل: بل القارة في هذا المثل هي الدبَّة، وقد أنصفها من راماها لأنها ترمي الإنسان بالحجارة. وفي المثل:"لا يفطن الدُّبُّ للحجارة". والأول أعرف، وفيه ثالث تركته لضعفه.
والقواري: الشهود، وفي الحديث:"المسلمون قواري الله في أرضه" أي شهوده، قال جرير:
ماذا تُعَدُّ إذا عددت عليكم ... والمسلمون بما أقول قواري