يقولون. قال أبو العباس: لا يوقف على كلّا في جميع القرآن. لا جواب، والفائدة فيها تقع بعدها.
وفي الوقف على كلّا اختلاف إلا في سورة مريم في قوله تعالى:{لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزّاً، كَلاَّ}، وفي الشعراء:{أَنْ يَقْتُلُونِ، قَالَ كَلاَّ}، وفيها:{إِنَّا لَمُدْرَكُونَ، قَالَ كَلاَّ}. وفي سورة سبأ:{أَلْحَقْتُمْ بِهِ شُرَكَاءَ كَلاَّ}.
وما لم يختلفوا فيه أنه لا يجوز الوقف عليها: في سورة المدثر لا يجوز الوقف عليها. وفي القيامة:{ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ}، وفيها:{تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ}. وفي اقرأ:{عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}. وفي ألهاكم:{ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ}.
وفي المدثر:{يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ، كَلاَّ} مخيّر فيها. وقال الله تعالى:{يَحْسَبُ أَنَّ مَالَهُ أَخْلَدَهُ كَلاَّ} ردعاً ورداً لمقالته، ولذلك حسن الوقف عليه. قال الشاعر: