جمعاً. فإذا قلت: الكُتُب، فليس إلا الجمع، وهي من ثلاثة إلى العشرة. فإذا قلت: الكِتاب، فهو الجمع الذي لا عدد له، ويكون الواحد منه الكتاب.
وكل كتاب ذي حكمة فهو زَبُور، وكتاب داود عليه السلام فهو زبور اسمه الزَّبور. يقال: زَبَرت الكتاب، إذا كتبت؛ وزَبَرْت إذا قرأت. الذبْر، هُذَلية: كل قراءة خفيفة ذبرها يذبرها ذَبْراً. وبعضهم يقول: ذَبَر الكتاب، كَتَب؛ وبعضهم يقول: الذُّبور بالشيء: الفقه به والعلم؛ قال أبو ذؤيب:
عرفت الديار كرقم الدواة ... كما ذبر الكاتب الحميري
ويروى: كما يذْبر، ويروى: يذبرُها.
قال أبو عبيدة: الزَّبر والذَّبْر بمعنى؛ وقال الأصمعي: زَبَرْت كتبت، وذَبَرْت قرأت. قال امرؤ القيس:
لمن طلل أبصرته فشجاني ... كخط زبُور في عسيب يمان
أراد كاتباً. قال بعضهم: سمعت أعرابياً يقول: أنا أعرف تَزْبِرِتيَهْ، أي كتابتي.
وقيل: الزُّبُر كتب الأنبياء بالنبوة على ما يكون والكِتاب: المبين الحلال والحرام، وكل كتاب زَبُور.