وقيل: إن أبا الأسود وضع وجوه العربية ثم قال للناس: انحوا نحو هذا، فسمي نحواً. ويجمع النحو على الأنحاء.
وقال:
وللكلام وجوه في تصرفه ... النحو فيه لأهل الرأي أنحاء
وسمع أبو الأسود رجلاً يقرأ:{أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ} بخفض اللام، فقال: لا إخالني يسعني هذا، وألَّف شيئاً قليلاً، وأعمق الناس النظر بعد ذلك فيه، وأطالوا الأبواب.
وقال يونس بن حبيب: إنما أسّس النحو لأبي الأسود علي بن أبي طالب. وحدّث الهيثم بن عدي أن أبا الأسود أول باب ألفه من النحو باب التعجب؛ وذلك