للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكِرْثئ لغة في الكفرئ: وهو السحاب المتراكم.

وقولهم: رجل كوثر

كوثر: أي سمح سخي كثير العطاء والخير؛ قال الشاعر:

وأنت كثير يا ابن مروان طيب ... وكان أبوك ابن الخلائف كوثرا

والكوثر: العجاج الملتف بعضه ببعض؛ قال الشاعر:

وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا

أي التف.

وقالت عجوز: قدم فلان بكوثر كثير؛ قال القتبي: أحسبه فوعل من الكثرة، وفي القرآن: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قيل: هو الخير الذي أعطاه الله النبي صلى الله عليه وسلم وأمته يوم القيامة. ابن عباس: هو نهر في بُطنان الجِنان، حافتاه فُتات الدر والياقوت فيها أزواجه وخدمه. قال حسان بن ثابت:

وحباه الإله بالكوثر الأكبر فيه النعيم والخيرات

وعن عائشة: من أراد أن يسمع خرير الكوثر فليجعل إصبعه في أذنيه. وعن ابن عباس أيضاً: الكوثر الخير الكثير منه القرآن وهو أفضله، ومنه النبوة، ومنه النهر الذي أعطاه الله في الجنة. وقال الحسن: النعمة الكثيرة هذا القرآن. وقيل: الكوثر: الهُدى، وأكثر الأخبار أنه النهر في الجنة.

عن محمد بن كعب القرظي في الآية: {إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أن ناساً يصلون

<<  <  ج: ص:  >  >>