وأنت كثير يا ابن مروان طيب ... وكان أبوك ابن الخلائف كوثرا
والكوثر: العجاج الملتف بعضه ببعض؛ قال الشاعر:
وقد ثار نقع الموت حتى تكوثرا
أي التف.
وقالت عجوز: قدم فلان بكوثر كثير؛ قال القتبي: أحسبه فوعل من الكثرة، وفي القرآن:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} قيل: هو الخير الذي أعطاه الله النبي صلى الله عليه وسلم وأمته يوم القيامة. ابن عباس: هو نهر في بُطنان الجِنان، حافتاه فُتات الدر والياقوت فيها أزواجه وخدمه. قال حسان بن ثابت:
وحباه الإله بالكوثر الأكبر فيه النعيم والخيرات
وعن عائشة: من أراد أن يسمع خرير الكوثر فليجعل إصبعه في أذنيه. وعن ابن عباس أيضاً: الكوثر الخير الكثير منه القرآن وهو أفضله، ومنه النبوة، ومنه النهر الذي أعطاه الله في الجنة. وقال الحسن: النعمة الكثيرة هذا القرآن. وقيل: الكوثر: الهُدى، وأكثر الأخبار أنه النهر في الجنة.
عن محمد بن كعب القرظي في الآية:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ} أن ناساً يصلون