للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وينحرون لغير الله، فإنا أعطيناك الكوثر فلا تكن صلاتك ولا نحرك إلا لي. قيل: صل الأضحى، وانحر البُدْن، وقبل إلى القِبْلة بنحرك، أي استقبلها؛ من قول العرب: بيوتنا تتناحر، أي تتقابل.

والكثرة: نماء العدد. ويقال: كاثرناهم وكثّرناهم؛ وبعضهم يقول: كثرناهم وهو قبيح، لأنه فعل لازم لصاحبه، ولكنه جرى على ألسنتهم.

وكُثر الشيء أكثره، وقُلّة أقَلّه. والمكثار من النساء والرجال: كثير الكلام ورجل مكثور عليه: إذا كثُر من يطلب منه المعروف.

وأكثَرْتُ الشيء إكثاراً، وكثَّرتُه تكثيراً. والكَثْر والكَثَر: جُمَّار النخل، ويقال له الجذب، وهو الجُمّار أيضاً.

وقولهم: رمى من كثب

أي من غاية قريبة؛ وأتيته من كثب أي من قُرب.

والكثيب: سمي كثيباً لأنه تُراب دقاق كأنه مكثوب منثور بعضه على بعض لرخاوته. وتقول للتمر أو البُر أو نحوه إذا كان مصبوباً في مواضع لكل صوبة منه كثبة والجمع الكثب. وفي الحديث: "يعمد أحدكم إلى المرأة المغيبة، فيخدعها بالكُثبة من اللبن وغيره"، وهو القليل.

وتقول: كَثَبْت الشيء أكثُبُ كَثْباً إذا جمعته، فأنا كاثب.

<<  <  ج: ص:  >  >>